responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 188
الرابعة ما يثبت فيها كونه تعالى اقرب الى الانسان من نفسه حيث قال تعالى ( و اعلموا ان الله يحول بين المرء و قلبه) [1] و هو تعالى داخل فى الاشياء و منها الانسان لا بالممازجة و خارج عنها لا بالمباينة و المزايلة .

و للحاج ان يرتحل هذه المراحل الى قصواها حسب ما ورثه من دعاء العرفات و المأثور من قتيل العبرات سيد الشهداء فى الكائنات مولينا الحسين بن على عليه السلام حيث قال عليه السلام يومذاك :

( . . . هو تعالى للدعوات سامع و للكربات دافع و للدرجات رافع و للجبابرة قامع فلا اله غيره و لا شى ء يعدله و ليس كمثله شى ء .

و قال : لم تخرجنى لرأفتك بى و لطفك لى و احسانك الى فى دولة ائمة الكفر الذين نقضوا عهدك و كذبوا رسلك لكنك اخرجتنى للذى سبق لى من الهدى الذى يسرتنى و فيه انشأتنى و) . . . ( فى ذلك اشارة الى الحكومة الاسلامية كما تقدم ) .

الى ان قال عليه السلام( : الهى ترددى فى الاثار يوجب بعد المزار فأجمعنى عليك بخدمة توصلنى اليك كيف يستدل عليك بما هو فى وجوده مفتقر اليك أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك متى غبت حتى تحتاج الى دليل يدل عليك و متى بعدت حتى تكون الاثار هى التى توصل اليك عميت عين لا تراك عليها رقيبا و خسرت صفقة عبد لم تجعل له من حبك نصيبا الهى امرت بالرجوع الى الاثار فارجعنى اليك بكسوة الانوار و هداية الاستبصار حتى ارجع اليك منها كما دخلت اليك منها مصون السر عن النظر اليها و مرفوع الهمة عن الاعتماد عليها انك على كل شى ء قدير) الخ .

و هذا هو دعاء من سقاه ربه شرابا طهورا فصار طاهر السر عن النظر


[1]سورة الأنفال آية 24 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 188
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست