responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 187
صلى الله عليه و آله قل ثم افاد فى الكريمة قربة من عباده .

و لقد اجاد سيدنا الاستاذ العلامة الطباطبائى قدس سره فى تفسيره القيم ( الميزان ) بقوله : احسن بيان لما اشتمل عليه من المضمون و ارق اسلوب و اجمله فقد وضع اساسه على التكلم وحده دون الغيبة و نحوها و فيه دلالة على كمال العناية بالامر ثم قوله عبادى آه و لم يقل الناس و ما اشبهه يزيد فى هذه العناية ثم حذف الواسطة فى الجواب حيث قال فانى قريب و لم يقل فقل انه قريب ثم التأكيد بان ثم الاتيان الصفة دون الفعل الدال على القرب ليدل على ثبوت القرب و دوامه ثم الدلالة على تجدد الاجابة و استمرارها حيث اتى بالفعل المضارع الدال عليهما ثم تقييد الجواب اعنى قوله اجيب دعوة الداع بقوله اذا دعان و هذا القيد لا يزيد على قوله دعوة الداع المقيد به شيئا بل هو عينه و فيه دلالة على ان دعوة الداعى مجابة من غير شرط و قيد كقوله تعالى( ادعونى استجب لكم) [1] فهذه سبع نكات فى الاية تنبى ء بالاهتمام فى امر استجابة الدعاء و العناية بها مع كون الاية قد كرر فيها على ايجازها ضمير المتكلم سبع مرات و هى الاية الوحيدة فى القرآن على هذا الوصف انتهى [2] 0

فهذه هى المرحلة الاولى التى يثبت فيها اصل قربه تعالى من عباده و المرحلة الثانية ما يثبت فيها كونه تعالى اقرب الى الانسان من الذين يحومون حوله حيث قال( : و نحن اقرب اليه منكم و لكن لا تبصرون) [3] و المرحلة الثالثة ما يثبت فيها كونه تعالى اقرب الى الانسان من حبل وريده حيث قال( و نحن اقرب اليه من حبل الوريد) [4] و المرحلة


[1]سورة المؤمن آية 6 .

[2]الميزان ج 2 ص 29 .

[3]سورة الواقعة آية 85 .

[4]سورة ق آية 16 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 187
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست