responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 139
الطواف حولها و الصلوة اليها و سائر ما يعتبر فيه الاستقبال هو الموجب لقعود الناس و عجزهم عن دفع الاهواء و الاعداء ( ليهلك من هلك عن بينة و يحيى من حى عن بينة) [1] .

فتحصل ان الكعبة للدين الالهى بمنزلة عظم الظهر و فقراته للانسان فاذا قامت و قويت و سلمت فقد امكن القيام و المشى و المقاومة و السرعة الى المغفرة و السبقة الى الخير و ما الى ذلك مما يتوقف على القيام المعتمد على عظم الظهر و سلامة فقراته و اذا عجزت و ضعفت و وهنت فقد تعذر القيام و امتنع الاستقامة و استحال السرعة و السبقة و نحو ذلك مما يتوقف على القيام و ذلك لكسر فقار الظهر و انثلام عماده و صيرورته فقيرا , اى المنكسر فقار ظهره بعد ان امكن ان يصير غنيا عن الغير و قائما بنفسه اعتمادا على من هو عماد من لا عماد له و محتزرا بحرز من هو حرز لمن لا حرز له هو الله القائم على كل نفس بما كسبت الذى هو بكل شى ء محيط و حفيظ و عند هجر بيت الله ينقطع الربط و بانفصامه لا يمكن القيام بالقسط و المقاومة مع القسط ( بالفتح ) فحينئذ يحرم و يمنع خير الدنيا و الاخرة لان الكعبة عامل قيام الناس لدينهم و معاشهم حسب ما افاده مولينا الصادق عليه السلام [2] .

فلذا قال رسول الله صلى الله عليه و آله( من اراد دنيا و آخرة فليؤم هذا البيت) [3] اى من اراد ان ينال فى الدنيا حسنة و فى الاخرة حسنة حيث يقول ربنا آتنا فى الدنيا حسنة و فى الاخرة حسنة و هكذا يناجى ربه( و يقول ربنا آتنا من لدنك رحمة و هيى ء لنا من امرنا رشدا) .


[1]سورة الانفال آية 44 .

[2]وسائل ج 8 ص 41 .

[3]وسائل ج 8 ص 40 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست