responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 140
فليقصد هذا البيت و ليجعله اماما يأتم به و قدوة يقتدى بها و مقصدا يطلبه لان فى ضوئها خير الدنيا و الاخرة لان فى قيامها قيام الدين و بقيام الدين ينتفع فى الدارين و من اهم مظاهر الائتمام بالكعبة هو الحج بمناسكه و الطواف حولها باشراطها و الهدى البالغ اياها و نحو ذلك .

و مما تقدم تبين سر ما ورد عن النبى صلى الله على و آله من ان( : ايسر ما يعطى من ينظر الى الكعبة ان يعطيه الله بكل نظرة حسنة و يمحى عنه سيئة و يرفع له درجة) [1] و عن مولينا الصادق عليه السلام النظر الى الكعبة عبادة [2] و هكذا ما ورد عنه عليه السلام من التبرك بثياب الكعبة يجعلها للمصاحف [3] و غير ذلك و ان الدخول فيها ( اى فى الكعبة ) دخول فى رحمة الله و الخروج منها خروج من الذنوب معصوم فيما بقى من عمره مغفور له ما سلف من ذنوبه و ان الداخل فيها يدخل و الله راض عنه و يخرج عطلا من الذنوب .

و هكذا ما ورد عن مولينا على بن ابيطالب عليه السلام( . . . و الله الله فى بيت ربكم لا تخلوه ما بقيتم فانه ان ترك لم تناظروا) [4] لان ترك بيت الله و هجره بمنزلة سقوط العماد الذى يسقط معه المتكى به فينكب عن الصراط ( عن الصراط لناكبون) [5] و يهوى و يسقط ( و لا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبى و من يحلل عليه غضبى فقد هوى) [6] .

و ما ورد عن مولينا محمد بن على الباقر عليه السلام( : لا ينبغى لاحد ان يرفع بناء فوق الكعبة) [7] فكما ان الاسلام يعلو و لا يعلى عليه


( 1 و 2 و 3 ) وسائل ج 9 ص 364 و 365 و ص 359 .

[4]وسائل ج 8 ص 15 .

[5]سورة المؤمنون آية 76 .

[6]سورة طه آية 83 .

[7]وسائل ج 9 ص 343 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست