responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 137
كتابه : ( البيت الحرام) [1] و قال : ( و من دخله كان آمنا) [2] و من ذاك الاصل ما تنعم به قريش حيث انه تعالى اطعمهم من جوع و آمنهم من خوف .

الصلة الثامنة فى ان الكعبة البيت الحرام قيام للناس

ان المراد من القيام المطلوب فى قوله تعالى ( قل انما اعظكم بواحدة ان تقوموا لله) [3] هو المقاومة و الاستقامة لا الانتصاب البدنى و هو واضح و يقابله القعود بمعنى العجز و الاستكانة و الانظلام و لذا جعل الجهاد و القعود متقابلين حيث قال تعالى : ( فضل الله المجاهدين باموالهم و انفسهم على القاعدين درجة) [4] فالمجاهد الذى يجاهد اهوائه كما يجاهد اعدائه فهو قائم و الذى يتصالح مع هواه كما يصالح عدوه فهو قاعد و الدين الالهى يتلخص فى قوله تعالى ( قل انما اعظكم بواحدة) و هو يفيد الحصر اى لا موعظة الا بخصلة واحدة و هو القيام لله اى المقاومة لاحياء امر الله و الاستقامة فى امتثال حكمه و هذا هو المعبر عنه بالجهاد فالدين الالهى متبلور فى المجاهدة لا غير و الجهاد مع الاهواء و الاعداء قيام و اعطاء الاعداء باليد و التسليم لهم او الفرار منهم قعود و عجز .

و لعل التعبير عن المجاهدة بالقيام لانه من بين سائر الحالات و الشؤن اقوى الحالة و اشدها دفاعا و اهيائها دعا و دفعا او تحاملا و تهاجما


[1]سورة المائدة آية 2 .

[2]سورة آل عمران آية 91 .

[3]سورة سباء آية 45 .

[4]سورة النساء آية 97 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 137
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست