responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 136
القتل و النهب و السبى و ما الى ذلك مما كان يفعله الطغاة الذين لا شعار لهم الا شعار قد افلح اليوم من استعلى و لا يهمهم امر اصلا بل قد اهمتهم انفسهم و يظنون بالله ظن الجاهلية و يأكلون و يتمتعون كما تأكل الانعام .

و لكن الاصل فى ذلك كله هو الكعبة التى جعلها الله مثابة للناس و امنا لهم ثم بتشرفها جعل البلد امينا و الحرم مأمونا و المكة مصونة و قد روى عن النبى صلى الله عليه و آله و الائمة عليهم السلام( انه حرم الحرم لعلة المسجد) . [1]

و روى عن مولينا جعفر بن محمد الصادق عليه السلام انه قال : من دخل الحرم من الناس مستجيرا به فهو آمن و من دخل البيت مستجيرا به من المذنبين فهو آمن من سخط الله و من دخل الحرم من الوحش و السباع و الطير فهو آمن من ان يهاج او يؤذى حتى يخرج من الحرم [2] و كان هذا التأمين الالهى اجابة لبانى الكعبة ابراهيم الخليل عليه السلام حيث دعا ربه و قال : ( رب اجعل هذا بلدا آمنا) [3] و قال ايضا ( رب اجعل هذا البلد آمنا) [4] .

و لعل سر التفاوت فى التعبير هو بلحاظ كون ذينك الدعائين فى زمانين مختلفين احدهما قبل تحقق البلد و بناء مكة و ثانيها بعد بناء مكة و تحقق البلد .

و كيف كان فقد جعل الله البيت حراما و وصفه به حيث قال فى


[1]وسائل ج 9 ص 336 .

[2]وسائل ج 9 ص 339 .

[3]سورة البقرة آية 126 .

[4]سورة ابراهيم آية 35 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 136
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست