responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 135
الطيب لا يناله الا الطيب كما ان الخبيث لا يحن الا نحو الخبيث .

و من ذلك يلوح مغزى قوله تعالى : ( و ليطوفوا بالبيت العتيق) . [1] و قوله تعالى : ( ثم محلها الى البيت العتيق) . [2] فمن تحرر من شح نفسه و افلح و صار حرا من عبودية غير الله يصير صالحا للطواف حول البيت العتيق و الصلاة شطره و كذا الطواف حوله ينهى عن الرقية و الانظلام كما تنهى الصلاة عن الفحشاء و المنكر فالطائف حول البيت الحر لا يستعبد احدا كما لا يصير عبدا لاحد الا الله : لا تكن عبد غيرك و قد جعلك الله حرا .

و هكذا تضحية الهدى و ابلاغه البيت العتيق يدرس الحرية و يورث التحرر عن كل رقية عدا رقية الله تعالى التى هى الفضيلة الوحيدة للانسان فعليه ان يعبد الله مخلصا له الدين الواصب .

الصلة السابعة فى ان الكعبة مثابة للناس و امن لهم

قد جعل الله الكعبة مرجعا و مثابة للناس يرجعون و يثوبون اليها فيما يعرض لهم من الامور الهامة و امنا لهم من اى خطر كان يصيب الذين يعيشون خارج الحرم , قال تعالى : ( و اذ جعلنا البيت مثابة للناس و امنا) . [3] و قال تعالى : ( اولم يروا انا جعلنا حرما آمنا و يتخطف الناس من حولهم أفبالباطل يؤمنون و بنعمة الله يكفرون) [4] و نطاق الكريمة الثانية هو كون الحرم امنا للناس و صونا لهم عن الاختطاف و الاستلاب و


[1]سورة الحج آية 29 .

[2]سورة الحج آية 33 .

[3]سورة البقرة آية 126 .

[4]سورة العنكبوت آية 67 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 135
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست