responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 126
بها و يصير كاملا و اما اذا كان الكمال المحض مبدء لفيض و سببا لامر كيف يفرض له غرض زائد على ذاته بل هو الغرض الذاتى لكل فعل و فيض كما هو المبدء الذاتى لكل اثر و خير حسبما افاده القرآن الحكيم بقوله تعالى هو الاول و الاخر الاية فتبين انه تعالى هو الغاية بالذات فلا غاية له كما انه تعالى هو الفاعل بالذات لما عداه فلا فاعل له و هو تعالى خالق كل شى ء و اليه يصير الامور ( كما بدءكم تعودون ) .

فمن ذلك يظهر سر قوله تعالى : ( و لله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا و من كفر فان الله غنى عن العالمين) . [1]

حيث ان الحج عبادة مفروضة من الله على الناس و هم محتاجون الى ان يحجوا و يعتمروا فان كفروا و مردوا فان الله غنى عن العالمين فضلا عنهم و عن عبادتهم . فالحج كغيره من العبادات غاية الخلق لا الخالق و الحاج يتزود بحجه خير المزاد والله غنى محض لانه نفس الغناء و محض الكمال فلا يتصور له غاية زائدة على ذاته اذ لا غاية للغاية الذاتية . و اما الصلات : ففى بيان فضائل الكعبة و سنن الحج و اسرارها و تأثيرها فى تحرير الرقاب من الاستعباد و عتق النفوس من الاستكبار و وضع الاصار و الاغلال من الاعناق و الايدى و الارجل و اخراج الناس من ذل الاديان الى عز الاسلام .

الصلة الاولى فى ان الكعبة مثال للعرش

ان الاصول القرآنية ناهضة اولا بان لجميع الاشياء خزائن عند الله


[1]سورة آل عمران آية 97 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 126
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست