responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 124
من اولها الى آخرها لاولى الالباب و النهى [1] .

فهذا الكتاب القيم بما فيه من الاحكام و الحكم عينان نضاختان يشرب منهما من له جنتان لانه ارتقى من حضيض الحيوة الدنيا الى اوج الحيوة الاخرى و منها الى ما ورائها لان اهل الله لا يشتاق الى الجنة و ان تشتاق اليه كما انه لا يخاف من النار و ان تخاف منه لانه قسيم الجنة و النار و يسجد له باذنه تعالى رضوان الجنة و خازن النار و لذا لا يعبده تعالى شوقا الى النعمة و لا خوفا من النقمة بل يعبده حبا له كما سيوافيك فارتقب البحث عن جنة اللقاء الموعودة لمن حج البيت و زار به هناك و ام الكعبة و شاهد ربها هنالك طوبى له و حسن ماب .

و اما الامر الثانى و هو العبادة بظهرها و بطنها غاية الخلق المحتاج لا الخالق الغنى المحض كما ان جميع ما فى حوزة الوجود الامكانى من الغيب و الشهادة بعضها غاية للبعض و الله تعالى غاية للكل بالذات و لا غاية له تعالى وراء ذاته المتعالية و هو تعالى الاخر كما هو الاول و هو الباطن كما هو الظاهر .

فبيانه هو ان كل فاعل يفعل فعلا لغرض يناله و غاية يطلبها فهو ناقص و كل ما ليس بناقص فهو لا يفعل فعلا لغرض و غاية [2] 0

و حيث ان الخالق تعالى غنى عن العالمين فليس بناقص فلا يفعل فعلا لغرض ينحوه و غاية يطلبها و الالزم ان يكون بذاته ناقصا و محتاجا و يصير بغيره كاملا و مستغنيا و حاشا الغنى المحض عن الفاقة و سبحان الكامل الصرف عن النقص . و لا ميز فى الغرض المنفى و الغاية المسلوبة


[1]اسرار العبادات ص 233 .

[2]الفصل الخامس من المقالة السادسة من الهيات الشفاء .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 124
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست