responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 123
احسن الصحبة و راع اوقات فرائض الله و سنن نبيه صلى الله عليه و آله و ما يجب عليك من الادب و الاحتمال و الصبر و الشكر و الشفقة و السخاء و ايثار الزاد على دوام الاوقات .

ثم اغسل بماء التوبة الخالصة ذنوبك و البس كسوة الصدق و الصفاء و الخشوع و احرم عن كل شى ء يمنعك عن ذكر الله و يحجبك عن طاعته و لب بمعنى اجابة صافية خالصة زاكية لله عزوجل فى دعوتك له مستمسكا بعروته الوثقى و طف بقلبك مع الملائكة حول العرش كطوافك مع المسلمين بنفسك حول البيت و هرول هربا من هواك و تبريا من جميع حولك و قوتك و اخرج من غفلتك و زلاتك بخروجك الى منى و لا تتمن ما لا يحل لك و لا تستحقه و اعترف بالخطايا بعرفات و جدد عهدك بوحدانيته و تقرب الى الله و اتقه بمزدلفة و اصعد بروحك الى الملأ الاعلى بصعودك الى الجبل و اذبح حنجر الهوى و الطمع عنك عند الذبيحة و ارم الشهوات و الخساسة و الدنائة و الذميمة عند رمى الجمار و احلق العيوب الظاهرة و الباطنة بحلق شعرك و ادخل فى امان الله و كنفه و ستره و كلائته من متابعه مرادك بدخولك الحرم و زر البيت متحققا لتعظيم صاحبه و معرفة بجلاله و سلطانه و استلم الحجر رضا بقسمته و خضوعا لعزته و ودع ما سواه بطواف الوداع و صف روحك للقاء الله يوم تلقاه بوقوفك على الصفا و كن ذا مرؤة من الله نقيا عند المروة .

و اعلم بان الله لم يفترض الحج و لم يخصه من جميع الطاعات بالاضافة الى نفسه بقوله عزوجل : ( و لله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا) . [1] و لا شرع لنبيه سنة فى خلال المناسك على ترتيب ما شرعه الا للاستعداد و الاشارة الموت و القبر و البعث و القيمة


[1]سورة آل عمران آية 97 .

اسم الکتاب : خمس رسائل المؤلف : جوادی آملی، عبدالله    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست