اسم الکتاب : توضيحات و تعليقات علي کتاب معالم الدين المؤلف : رفیعان نیشابوری، حبیب الله الجزء : 1 صفحة : 43
الواجب الموسع
ينقسم الواجب بالنسبة الى الوقت الذى يقع فعله فيه الى قسمين .
احدهما غير الموقت و هو ان لا يكون لا دائه زمان مخصوص بحيث لا
يجوز تقديمه و لا تأخيره عنه بل الملحوظ نفس الفعل و ايقاعه من المكلف على
وجه الفور او من دون اعتباره ايضا .
ثانيهما الموقت و هو ما عين له وقت مخصوص ثم الفعل بالنسبة الى وقته المعين يتصور على ثلثة اوجه .
الاول ان يكون الفعل زائدا على وقته .
الثانى ان يكون مساويا له .
الثالث ان يكون ناقصا عنه .
اما الاول فلا ريب فى امتناعه لا ستلزامه التكليف بغير المقدور .
و اما الثانى فلا ريب فى جوازه و وقوعه كما فى صوم شهر رمضان و الوقوف معرفه .
و اما الثالث فهو محل الخلاف فذهب بعض الى الجواز و الوقوع و هو
مختار المحققين و بعض الى المنع و هم بين من ذهب الى اختصاص الوجوب فى ما
ظاهره التوسعة فى الشريعة كالصلاة باول الوقت و بين من ذهب الى اختصاص
الوجوب باخر الوقت .
ففى الحقيقة يكون راجعا الا الواجب المخير
و لكن التخيير هيهنا عقلى و فى الواجب المخير كخصال الكفارة شرعى .
اسم الکتاب : توضيحات و تعليقات علي کتاب معالم الدين المؤلف : رفیعان نیشابوری، حبیب الله الجزء : 1 صفحة : 43