responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : توضيحات و تعليقات علي کتاب معالم الدين المؤلف : رفیعان نیشابوری، حبیب الله    الجزء : 1  صفحة : 233

الكلام فى الاجتهاد و امكان تجزيه

(( و اما فى الاصطلاح فهو استفراغ الفقيه وسعة فى تحصيل الظن ))

استفرغ مجهوده لكذا : بذل طاقته فيه و استقصاها ( اقرب ) وليعلم انه قد اخذ العلم فى تعريف الفقه كما تقدم فى اول الكتاب حيث قال المصنف ره الفقه فى اللغة الفهم و فى الاصطلاح هو العلم بالاحكام الشرعية الخ بينما لم يؤخذ العلم فى تعريف الاجتهاد بل اخذ الظن فى تعريفه حيث قال المصنف ره و اما فى الاصطلاح فهو استفراغ الفقيه وسعه فى تحصيل الظن بحكم شرعى .

فان الفقيه مجتهد من حيث بذل جهده لتحصيل الظن بالاحكام الشرعية و المجتهد فقيه من حيث علمه بالاحكام و متعلق الظن عبارة عن الاحكام الواقعية و متعلق العلم عبارة عن الاحكام الظاهرية فالمجتهد ظان بالاحكام الواقعية و الفقيه عالم بالاحكام الظاهرية و هذا العلم بالحكم الظاهرى لاجل مقدمة اثبتها بدليل خارجى و هو الاجماع على ان ماظنه هو حكم الله تعالى فى حقه و فى حق مقلديه .

(( و حينئذ فكما جاز لذلك الاجتهاد فيها فكذا هذا ))

قوله ره ( لذلك ) اشارة الى المجتهد المطلق و قوله ره ( هذا ) اشارة الى المجتهد المتجزى و الضمير المؤنث المجرور بكلمة فى راجع الى المسئلة فالمعنى فكما جاز للمجتهد المطلق الاجتهاد فى تلك المسئلة فكذا المتجزى يجوز له الاجتهاد فى تلك المسئلة ايضا .

اسم الکتاب : توضيحات و تعليقات علي کتاب معالم الدين المؤلف : رفیعان نیشابوری، حبیب الله    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست