responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 304

وطريق النار ذات الشمال وأهل النار أصحاب الشمال وجعل اليمن من اليمين والشؤم من اليد الشؤمى وهي الشمال وقال وفلان ميمون ومشئوم وإنما ذلك من اليمين والشمال وليس يخلو الشيطان في أكله بشماله من أحد معنيين إما أن يكون يأكل على حقيقة ويكون ذلك الاكل تشمما واسترواحا لا مضغا وبلعا فقد روي ذلك في بعض الحديث وروي أن طعامها الرمة وهي العظام وشرابها الجدف وهو الرغوة والزبد وليس ينال من ذلك إلا الروائح فتقوم لها مقام المضغوالبلع لذوي الجثث ويكون استرواحه من جهة شماله وتكون بذلك مشاركته من لم يسم الله على طعامه أو لم يغسل يده أو وضع طعاما مكشوفا فتذهب بركة الطعام وخيره وأما مشاركته في الاموال فبالانفاق في الحرام وفي الاولاد فبالزنا أو يكون يأكل بشماله على المجاز يراد أن أكل الانسان بشماله إرادة الشيطان له وتسويله فيقال لمن أكل بشماله هو يأكل أكل الشيطان لا يراد أن الشيطان يأكل وإنما يراد أنه يأكل الاكل الذي يحبه الشيطان كما قيل في الحمرة إنها زينة الشيطان يراد أن الشيطان يلبس الحمرة ويتزين بها وإنما يراد أنها الزينة التي يخيل بها الشيطان

اسم الکتاب : تأويل مختلف الحديث المؤلف : الدِّينَوري، ابن قتيبة    الجزء : 1  صفحة : 304
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست