responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 60

ثم أرسل الحجاج إلى أسماه بن خارجة ـ سيد بني فزارة ـ أن زوج عبد الله بن هانىء من ابنتك . فقال لا والله ولا كرامة . فدعا له بالسياط . فلما رأى الشر قال نعم أزوجه .

ثم بعث الحجاج إلى سعيد بن قيس الهمداني ـ رئيس اليمانية ـ زوج ابنتك من عبد الله بن هايئ من أود .

فقال : ومن أود ؟ لا والله لا أزوجه ولا كرامة . فقال علي بالسيف . فقال دعني حتى أشاور أهلي . فشاورهم .

فقالوا : زوجه ولا تعرض نفسك لهذا الفاسق فزوجه .

فقال الحجاج لعبد الله : قد زوجتك بنت سيد فزارة وبنت سيد همدان وعظيم كهلان . وما أورد هناك !! فقال لاتقل ـ أصلح الله الأمير ـ ذلك فإن لنا مناقب ليست لأحد من العرب . قال وماهي ؟ قال ماسب امير المؤمنين عبد الله بن مروان ـ في نادينا قط .

قال الحجاج : منقبة والله . قال وشهد معنا صفين مع أمير المؤمنين ـ معاوية ابن أبي سفيان ـ سبعون رجلا وما شهد منا ـ مع أبي تراب ـ إلا رجل واحد ، وكان ـ والله ما علمته امرأ سوء .

قال الحجاج : منقبة والله . قال ومنا نسوة نذرن إن قتل الحسين بن علي أن تنحر كل واحدة عشر قلائص . ففعلن .

قال الحجاج : منقبة والله . قال وما منا رجل عرض عليه شتم أبي تراب ولعنه إلا فعل وزاد ابنيه حسنا وحسينا وأمهما فاطمة .

قال الحجاج : منقبة والله . قال وما أحد من العرب له من الصباحة والملاحة :

فضحك الحجاج وقال : أما هذه ـ يا أبا هانئ ـ فدعها [1]


1 ـ وكان عبد الله بشع المنظر مجدوراً قبيح الوجه شديد الحول . راجع ابن أبي الحديد شرح نهج البلاغة 1 | 357 الطبعة الأولى بمصر .
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست