responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 144

أما ـ في معرض الشراب ـ فالوليد كان ـ بالاضافة إلى ذكرناه ـ كما وصفه علي بن عباس [1] حين قال :

« إني عند الوليد بن يزيد في خلافته إذ أتى بابن شراعة من الكوفة . فو الله ما سأله عن نفسه ولا عن مسيره حتى قال له :

يا ابن شراعة أنا والله ما ابعث اليك لاسألك عن كتاب الله وسنة رسوله . قال : لو سألتني عنهما لوجدتني حمارا !! قال : إنما أرسلت إليك لا أسألك عن القهوة .

قال : دهقانها الخبير ولقمانها الحكيم وطبيبها العليم قال :

خبرني عن الشراب !! قال : يسال امير المؤمنين عما بدا له . قال :

ماتقول في الماء ؟ قال لا بد لي منه . والحمار شريكي فيه . قال : ما تقول في اللبن ؟ قال ما رأيت قط إلا استحييت من أمي لطول ما أرضعتني به .

قال ما تقول في السويق قال : شراب الحزين والمستعجل والمريض . قال :

فنبيذ التمر ؟ قال سريع الإمتلاء سريع الانفشاش . قال فنبيذ الزبيب ؟ قال : حاموا به على الشراب . قال ما تقول في الخمر ؟ قال اواه تلك صديقة روحي .

قال : وأنت ـ والله ـ صديق روحي [2] . »


1 ـ ويروي أن الوليد قال : ـ في سلمى ـ قبل تزويجه بها ـ .

لعل الله يجمعنــي بسلمى *** اليس الله يفعل ما يشــاء !!

ويأتي بي ويطرحني عليها *** فيوقظنـي وقد قضى القضاء

ويرسل ديمـة من بعد هذا *** فتفسلنـا وليس بنا عنــاء

[2]ـ « أمير المؤمنين » يستفسر عن مراتب الشراب وأوصافه ، وليس له حاجة ـ باعترافه ـ أن يستفسر عن الكتاب او السنة . يفعل ذلك على مرأى ومسمع من المسلمين .

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 144
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست