responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 145

وأما سبب قتله فقد رواه اسحق بن محمد الازرق حين قال : ـ على ما يروي ابن عبد ربه [1] دخلت على منصور بن جهور الازدي ـ بعد قتل الوليد ابن يزيد ـ وعنده جاريتان من جواري الوليد . فقال لي : اسمع من هاتين الجاريتين ما يقولان . قالتا قد حدثناك !! قال حدثاه كما حدثتماني .

قالت إحداهما : كنا أعز جواريه عنده . فنكح هذه وجاء المؤذنون يؤذنونه بالصلاة . فأخرجها ـ وهي سكرى جنبة ـ متلثمة فصلت بالناس . »

ولا ندري فيما إذا كان من المستطاع ان يبلغ الاستهتار بالدين وبالاخلاق عند « خليفة المسلمين » حدا يتعدى ما وصل إليه عند الوليد !!

ترى لماذا استهتر الامويون بالاسلام إلى هذا الحد ؟

تارة بالخروج على تعاليمه ، وأخرى بقتل الداعين إلى إتباعه .

وطورا عن طريق هدم الكعبة واستباحة المدينة الخ !!!

أهو من باب التشفي من قتلاهم في عهد الرسول ؟

ذلك ما نجنح إلى قبوله والتسليم بوجاهته .

روى ابو خليفة ـ الفضل بن الحباب الجمحي القاضي ـ عن محمد بن سلام الجمحي « قال : حدثني رجل من شيوخ أهل الشام عن ابيه . قال :

كنت سميرا للوليد بن يزيد فرأيت ابن عائشة القرشي عنده وقد قال له :

إني رأيت صبيحة النحــر *** حورا تفين عزيمة الصبر

مثل الكـواكـب في مطالعها *** عنـد العشاء أطفن بالبدر

وخرجت أبغي الاجر محتسبا *** فرجعت موقورا من الوزر


1 ـ العقد الفريد 3 | 161 .

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 145
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست