responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 131

وسار الامويون على نقيض ذلك . فخسروا دينهم ـ كما سنرى ـ كما خسروا دنياهم كذلك .

دنياهم في جوانب المثلى من الناحية الخلقية الانسانية . وقد عبر عن خسران الامويين دينهم ودنياهم ـ أحدهم ـ أحسن تعبير حين قال :

نرقع دنيانا بتمزيق ديننا *** فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع

وفي معرض التحدث عن جوانب التعارض بين الدين والحياة : ذكر القرآن في سورة البقرة « أولئك الذين اشتروا الحياة الدنيا بالاخرة فلا يخفف عنهم العذاب ولا هم ينصرون . »

وجاء في سورة الاعراف : « الذي اتخذوا دينهم لهو ولعبا وغرتهم الحياة الدنيا . فاليوم ننساهم كما نسوا لقاء يومهم هذا وما كانوا بآياتنا يجحدون . »

وجاء في سورة يونس : « إن الذين لا يرجون لقاءنا ورضوا بالحياة الدنيا واطمأنوا لها والذين هم عن آياتنا غافلون . أولئك مأواهم النار بما كسبوا ... »

وجاء في سورة هود : « من كان يريد الحياة الدنيا وزينتها نوف إليهم أعمالهم وهم فيها لا يبخسون . اولئك الذين ليس لهم في الاخرة إلا النار وحبط ما صنعوا قيها وباطل ماكانوا يعملون . »

وأعيد المعنى السابق نفسه ـ حيث الاساس ـ في سورة الحديد :

« إعلموا أنما الحياة الدنيا لهو ولعب وزينة وتفاخر بينكم وتكاثر في الاموال والاولاد كمثل غيث أعجب الكفار نباته ثم يهيج فتراه مصفرا ثم يكون حطاما وفي الاخرة عذاب شديد . »


[1] مقدمة ابن خلدون ص 306 .

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 131
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست