responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 123

المخضرة عند مناقلة الكلام ومساجلة الخصوم بالموزون المقفى والمنثور الذي لم يقف ، وبالارجاز عن الممتدح وعند مجافاة الخصم وساعة المشاولة .

وفي نفس المجادلة والمجاولة . وكذلك الاسجاع عند المنافرة والمفاخرة واستعمال المنثور في خطب الحمالة وفي مقامات الصلح وسل السخيمة .

والقول عند المعاقدة ، والاتكاء على اطراف القسى وخد وجه الارض بها ، واعتمادها عليها إذا اسحنفرت في كلامها وافنت يوم الحفل في مذاهبها . ولزومها العمائم في ايام الجموع ، واخذها المحاضر في كل حال ، وجلوسها في خطب النكاح وقيامها في خطب الصلح ...

وخطبهم على رواحلهم في المواسم العظام والمجامع الكبار .

والتماسح بالاكف والتحالف على النار . والتعاقد على الملح ، وأخذ المؤكد واليمين الغموس [1]

وقالت الشعوبية : القضيب للإيقاع والقناة للغار والعصا للقتال والقوس للرمي . وليس بين الكلام وبين العصا سبب ، ولا بينه وبين القوس نسب . وهما إلى أن يشغلا العقل ويصرفا الخواطر ويعترضا الذهن اشبه .

وليس في حملها ما يشحذ الذهن ولا في الاشارة بها ما يجلب اللفظ .

والخطابة شيء في جميع الامم وبكل الاجيال إليه اعظم الحاجة . ولكنكم


1 ـ المخضرة : العصا . المتح : السقي من البئر بالدلاء . المجاثاة : هي أن يجثو الخصمان على الركب أمام بعضهما ثم يأخذان في صنوف الجدل . المشاولة : تفرق الكلمة وأن يتعرض كل خصم لخصمه بالسب . الحمالة : الدية يحملها القاتل إلى أهل المقتول سهل السخيمة : نزع الضغينة الخد : الشق . اسحنفر مضى مسرعا في قوله . افتنت أخذت في فنون القول .

اسم الکتاب : الصراع بين الأمويين و مبادئ الاسلام المؤلف : داود، حامد حفنی    الجزء : 1  صفحة : 123
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست