responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 168

فحمل اليها وأنزله معاوية الخفراء ، وبعث اليه بجارية وأمرها ان تتعرف على حاله ، وتكون عيناً عليه ، فرأته رجل تقوى وصلاح يقوم في الليل متعبداً ، ويخرج من السحر فلا يعود إلا بعد العتمة ، ولا يتناول من طعام معاوية شيئاً فكان يجيء بالكسر من الخبز ، ويجعلها بالماء ويشرب من ذلك الماء ، فأخبرت معاوية بشأنه فكتب اليك بأمره فأوعزت اليه بصلته [1] .

وقد نقم المسلمون عليك لأنك نفيت رجلاً من خيار المسلمين وصلحائهم [2] ولم يكن له ذنب سوى انه نقد عاملك وعاب عليه أعماله ، وليس لولي الأمر الصلاحية في نفي أحد من المسلمين فإنه لم يشرع إلا لمن حارب الله ورسوله ، وسعى في الأرض فساداً .

وقد ظل عبد الله بن عامر والياً من قبلك على البصرة إلى ان قتلت فلما سمع بمقتلك نهب ما في بيت المال وسار إلى مكة فوافى بها طلحة والزبير وعائشة فأمدهم بالأموال وأعانهم على التمرد والخروج على حكومة أمير المؤمنين .

فلا حول ولا قوة إلا بالله .

عبد الله بن سعد :

وحبوت أخاك من الرضاعة عبد الله بن سعد بن أبي سرح بولاية مصر ، ومنحته إمارة هذا القطر العظيم وجعلت بيده أمر صلاته ، وخراجه [3] وقبل ذلك منحته الأموال الطائلة ، ووهبته الثراء العريض فخصصته بخمس غنائم افريقية ، ولم يكن خليقاً بذلك فإن له تاريخاً أسوداً حافلاً بالآثام والموبقات فقد ارتد مشركاً بعد اسلامه وصار إلى قريش ساخراً مني ، ومستهزءاً بي ، وكان يقول لهم :

[1] الاصابة 3 ـ 85 .

[2]ـ اسد الغابة 3 ـ 192 .

[3]ـ الولاة والقضاة ص 11 .

اسم الکتاب : الرسول الاعظم صلي الله عليه و آله و سلم مع خلفائه المؤلف : باقر شريف القرشي    الجزء : 1  صفحة : 168
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست