اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 9
إلا أن تشهدي معي أن لا إله إلا الله ، وأني محمد رسول الله ، فشهدت الشهادتين فناولها [1] .
فاكلت فازدادت رغبتها وطلبت أخرى لابي طالب ( فاعطاها ) فعاهدها أن
لا تعطيه إلا بعد الشهادتين ، فلما جن عليها الليل اشتم أبو طالب نسما ما
اشتم مثله قط فاظهرت ما معها فالتمسه منها ، فابت عليه إلا أن يشهد
الشهادتين ، فلم يملك ( أبو طالب ) نفسه أن شهد الشهادتين ، غير أنه سألها
أن تكتم عليه لئلا تعيره قريش فعاهدته على ذلك ، فاعطته ما معها ( فاكله )
وآوى إلى زوجته فعلقت بعلي عليه السلام في تلك الليلة ، ولما حملت بعلي
عليه السلام ازداد حسنها فكان ( الجنين الذي في بطنها ) يتكلم ( وهو ) في
بطنها فكانت ( يوما ) في الكعبة فتكلم علي ( وهو في بطن أمه ) مع جعفر (
فاندهش ) فغشي عليه فالتفتت ( إلى ) الاصنام ( وقد ) خرت على وجوهها (
تعظيما له ) فمسحت على بطنها وقالت : يا قرة العين سجدت لك الاصنام داخلا
فكيف شأنك خارجا ، وذكرت لابي طالب ذلك فقال : هو الذي قال لي أسد في طريق
الطائف ( أي أخبره باحوال ابنه علي عليه السلام جده أسد عليه السلام .
( قال المؤلف ) فبالتأمل في كلام الراهب مثرم ، وفي حديث قاضي السنة
ابي عمرو يثبت لك أن ابا طالب وزوجته فاطمة بنت اسد كانا داخلين في
الشريعة المحمدية معترفين برسالته بعد أن كانا على الشريعةالابراهيمية ،
وعندما اجتمع أبو طالب عليه السلام مع زوجته فاطمة بنت اسد فحملت بعلي عليه
السلام كانا مؤمنين موحدين مسلمين وكان ذلك
[1]( قال المؤلف انما طلب النبي صلى الله عليه وآله الشهادتين
الشهادة بالتوحيد والشهادة برسالته للدخول في الشريعة الاسلامية بعد ان
كانت مؤمنة بشريعة ابيها ابراهيم عليه السلام ) .
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر الجزء : 1 صفحة : 9