responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر    الجزء : 1  صفحة : 153

القذف من الثلاثة كان قد تقدم ، وأنهم لو لم يعيدوا الشهادة لكان يحدهم لا محالة فغير معروف ، والظاهر المروي خلافه ، وهو أنه حدهم عند نكول زياد عن الشهادة ، وأن ذلك كان السبب في ايقاع الحد بهم .

( قال السيد قدس سره ) : وتأوله عليه ( قول عمر ) لقد خفت أن يرميني الله بحجارة من السماء ، لا يليق بظاهر الكلام ( أي كلام عمر ) لانه يقتضي التندم والتأسف على تفريط وقع ، ولم يخاف أن يرمى بالحجارة وهو لم يدرأ الحد عن مستحقه له .

ولو أراد الردع والتخويف للمغيرة لاتى بكلام بليق بذلك ، ولا يقتضي إضافة التفريط إلى نفسه ، وكونه واليا من قبله لا يقتضي ان يدرأ عنه الحد ، ويعدل به إلى غيره .

( قال السيد قدس سره ) : وأما قوله إنا ما كنا نعلم أن زيادا كان يتمم الشهادة ، فقد بينا أن ذلك كان معلوما بالظاهر ، ومن قرأ ما روي في هذه القصة ، علم بلا شك أن حال زياد كحال الثلاثة في انه انما حضر للشهادة وانما عدل عنها لكلام عمر ( أي قوله أرى رجلا أرجو أن لا يفضح الله به رجلا من اصحاب رسول الله ) كما في ( تاريخ ابي الفداء ج 1 ص 171 ) وغيره .

( قال السيد قدس سره ) : وقوله : إن الشرع يبيح السكوت ليس بصحيح لان الشرع قد حظر كتمان الشهادة .

( قال السيد قدس سره ) : فاما استدلاله على أن زيادا لم يفسق بالامساك عن الشهادة بتولية أمير المؤمنين عليه السلام له فارس ، فليسبشئ يعتمد ، لانه لا يمتنع أن يكون قد تاب بعد ذلك ، فأظهر توبته لامير المؤمنين عليه السلام فجاز أن يوليه .

( قال السيد قدس سره ) : وقد كان بعض أصحابنا يقول في قصة

اسم الکتاب : أبو طالب عليه السلام حامي الرسول و ناصره صلي الله عليه و اله و سلم المؤلف : العسکری، نجم الدین جعفر    الجزء : 1  صفحة : 153
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست