responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 60

ومطعم بن عدي والحرث بن نوفل وقرظة بن عبد عمرو بن نوفل جاؤوا في أشراف من بني عبد مناف من الكفار إلى أبي طالب فقالوا يا أبا طالب لو أن ابن أخيك يطرد عنه موالينا وحلفاءنا فإنما هم عبيدنا وعسفاؤنا كان أعظم في صدورنا وأطوع له عندنا وأدنى لاتباعنا إياه وتصديقنا له، فجاء أبو طالب النبي صلى الله عليه وآله فحدثه بلذلك فقال عمر بن الخطاب لو فعلت ذلك حتى تنظر ما الذي يريدون وإلى ما يصيرون من قولهم، فأنزل الله عزجل ( وأنذر به الذين يخافون أن يحشروا إلى ربهم ليس لهم من دونه من ولي ولا شفيع لعلهم يتقون ولا تطرد الذين... أليس الله بأعلم بالشاكرين )، فلما نزلت الآية أقبل عمر بن الخطاب فأتى النبي صلى الله عليه وآله فاعتذر في مقالته [1].

فليس الذي همَّ بطرد الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي هو الرسول صلى الله عليه وآله مع أن الخطاب موجه إليه، وإلا لكان من الظالمين، ولكون ذلك ظلم جاء عمر بن الخطاب واعتذر عمّا بدر منه من ظلم لهذه الفئة المستضعفة [2]، وللأسف الشديد ذهب جماعة من المفسرين ومنهم بعض الخاصة ـ احتمالاً ـ كون الذي هم بالطرد هو النبي الأكرم صلى الله عليه وآله.

فالرسول الأكرم صلى الله عليه وآله أول ما بدأ بالدعوة غالب


[1]تفسير الطبري ج 7/202، تفسير ابن كثير: ج 2/136.

[2]وكان على رأسهم ابن مسعود والمقداد وعمار وبلال.

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 60
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست