responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 61

من أتبعه كان من المستضعفين من الناس والفقراء والعبيد والإماء ولم يتبعه من الأشراف إلا القليل القليل، وهكذا هو شأن كل الأنبياء على مرّ التاريخ المشار إليه في الذكر الحكيم ( وما نراك اتبعك إلا الذين هو أراذلنا باديء الرأي ) فالمحيط الذي كان يعيشه الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله هو محيط الفقراء والمستضعفين والمعدمين فهو أبو اليتامى والمساكين.

ومن الطبيعي أن صناديد قريش والمترفين من أهل مكة المعروفين بالتكبّر والخيلاء لا يمكنهم ولا يعجبهم الجلوس مع الفقراء والمساكين ومع العبيد والمستضعفين، وكان هناك بعض من الصحابة المجالسين للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله والمحيطين به يهمهم إسلام وإيمان المترفين من أهل مكة والأشراف من قريش ممّا أدى إلى عدم اهتمامهم بالفقراء والمستضعفين الطالبين للإسلام والساعين نحو الخشوع والإيمان.

فإذا أقبل إلى الرسول صلى الله عليه وآله أحد المترفين والأشراف هيّؤوا الأجواء المناسبة له ووسعوا له المجالس وأقبلوا عليه بكل ما يمتلكون من صفات حسنة وكلمات طيبة وجعلوا الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله يتصدى له، أما إذا جاء أحد من المستضعفين والفقراء لهووا الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وأشغلوه عن التصدي والتعرض له، وإلى هذه الحالة تشير قراءة

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 61
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست