وهناك أمر رابع سيأتي ذكره في ما بعد، مستند إلى القراءة التي نسبت
إلى الإمام الباقر عليه السلام من قراءته قوله تعالى «تُصدى، تُلهى» بضم
التاء على هيئة الفعل المبني للمجهول.
وليُعلم: أنّا في مقام نفي كون العابس والمتولى هو الرسول الأكرم
صلى الله عليه وآله، أما كونه عثماناً أو رجلاً آخر من بني أمية، أو أن
الأعمى هو ابن أم مكتوم أو غيره فلا يهمّنا ذلك بعد نفي كون الآيات نازلة
في الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، فليكن العابس عثمان أو غيره لا يهم.
مثائل الآيات
فهذه الآيات على غرار قوله تعالى ( ولا تطرد
الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ما عليك من حسابهم من شيء وما
من حسابك عليهم من شيء فتطردهم فتكون من الظالمين ) [2] وقوله (
واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك
عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه
وكان أمره فرطاً ) [3] إذ ذكر في أسباب النزول أن عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة