responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 58

العاصي والمذنب بشكل مباشر حتى لا يتأذى ويصر على ذنبه ومعصية، بل خطابه عن طريق مخاطبة جميع الناس أو أعز الأصدقاء إليه أو ولي أمره وكأنه هو الذي فعل ذلك الذنب وتلك المعصية.

ويمكن أن يستظهر هذا من قول الإمام الهادي عليه السلام جواباً على أسئلة يحيى بن أكثم: أما قوله ( فإن كنت في شك ) فإن المخاطب بذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ولم يكون في شك مما أنزل الله عز وجل [1]، ولكن قالت الجهلة: كيف لا يبعث إلينا نبيا من الملائكة، إنه لم يفرق بينه وبين غيره في الاستغناء عن المأكل والمشرب والمشي في الأسواق فأوحى الله عز وجل إلى نبيه ( فاسأل الذين يقرؤن الكتاب من قبلك ) بمحضر من الجهلة هل يبعث الله رسولاً قبلك إلا وهو يأكل الطعام ويمشي في الأسواق ولك بهم أسوة وإنما قال: وإن كنت في شك ولم يقل ولكن ليتبعهم كما قال له صلى الله عليه وآله فقل ( تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم... فنجعل لعنة الله على الكاذبين ) ولو قال: تعالوا نبتهل فنجعل لعنة الله عليكم لم يكونوا يجيبون للمباهلة، وقد عرف أن نبيه صلى الله عليه وآله مؤدى عنه رسالته وما هو من الكاذبين، وكذلك عرف النبي صلى الله عليه وآله أنه صادق فيما


[1]وهذا موضع الشاهد، فهو صلى الله عليه وآله المخاطب ولكنه ليس المقصود من الخطاب، لكونه من الشك، وهل يمكن أن يبعث الله رسولاً شاكاً في رسالته ؟!!

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 58
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست