responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 26

وما يدرك لعله يزكى أو يذكر فتنفعه الذكرى» ولا إخلال بالبلاغة والفصاحة حينما يُأتى بضمير المخاطب كما لا يخفى.

إن قلت: إنما لم يأت بضمير المخاطب إجلالاً للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، إذ العبوس مما لا ينبغي أن يصدر عنه.

قلت: قوله تعالى ( أما من استغنى فأنت له تصدى... فأنت عنه تلهى ) أشد تقريعاً وعتاباً وتوبيخاً فَلِمَ جيئ فيها بضمير المخاطب، فمن باب إجلال النبي صلى الله عليه وآله كان ينبغي أن يأتي بها بضمير الغائب كعبس وتولى.

ضمير المخاطب

ودعوى: أن قوله تعالى ( فأنت له تصدى... فأنت عنه تلهى ) المخاطب به هو الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، فالمقصود من «أنت» أي أنت يا رسول الله، وبما أن المتصدي للأغنياء والمتلهي عن الفقراء متحد مع الذي عبس وتولى لا شخص آخر ينتج أن الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله هو الذي عبس وتولى.

نزل القرآن بإياك أعني واسمعي يا جارة [1]

في غاية الفساد: وذلك لأن القرآن كله خطاب للرسول الأكرم لا يعني بالضرورة أن يكون هو المقصود من الآية، فلا بد من التفريق بين كونه خطاباً له وبين كونه المقصود من الخطاب وفيه


[1]وهي من القواعد التي ينبغي أن يلتفت إليها في تغسير القرآن الكريم.

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 26
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست