responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 25

الوحي شيئاً كتم هذا عن نفسه [1].

ومن كل ما مرّ تعرف وهن من قال: أن الآيات لا لَوم فيها ولا عتاب على النبي ولا على الأعمى وإنما هي في واقعها تحقير وتوبيخ للمشركين الذين أقبل عليهم النبي صلى الله عليه وآله بقصد أن يستعملهم ويرغبهم في الإسلام [2].

قلت: أما الأعمى فكما قال، وأما العابس فالقول بعدم توجه العتاب واللوم إليه سدّ لحجية ظواهرالقرآن بل صريحه، وأما المشركين فلا تعرض لهم في الآية من قريب ولا من بعيد، ومنشأ تصريحه بذلك ـ هو كما قلنا في غيره ـ دخوله في تفسير الآية بعقلية أنها نازلة في الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله.

سياق الآيات وتحديد العابس

هذا فيما يرتبط بصفات العابس، أما من هو العابس، فسياق الآيات لا يدل على أن العابس هو الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله، إذ قوله «عبس وتولى» فعلان ماضيان والضمير «هو» لغائب، فلو كان العابس هو الرسول صلى الله عليه وآله لقال تعالى «يا أيها النبي لِمَ عبست وتوليت أن جاءك الأعمى [3]،


[1]تفسير الطبري: ج 30/50، وكلامه صحيح إذ الآية صريحة على أنها في مقام العتاب والتوبيخ، لكن تطبيقها على الرسول لم يصب فيه.

[2]تفسير الكاشف للشيخ المرحوم جواد مغنية العاملي: 7/510.

[3]على غرار قوله تعالى ( يا أيها النبي لِمَ تحرّم ما أحل الله لك ).

اسم الکتاب : أسطورة العبوسة المؤلف : الماحوزي، أحمد    الجزء : 1  صفحة : 25
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست