responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 51

القُرْآنُ ما يبهره فيلمس عن قرب وكثب قدرة الغيب وإنها ليست قدرة بشر، فهذه الجامعية وهذا الأحكام والإتقان والحبك لم يشهد عند غيره‌(أَ فَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَ لَوْ كانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلافاً كَثِيراً) [1] وكل بحسب اختصاصه فالأديب أو النحوي والصرفي يشعر ويلمس ما في القُرْآنُ من عظمة ترتيب، والشعر عرف في علم اللغة والخطابة عرفت والنثر عرف ولسان الحكمة عرف، فالشعر ما يشتمل على التخيل والهيام في الخيال سواء في الوزن أو بالمادة، والغناء تعريفه معين بالمواد انه يوجب طرب سواء بالمواد أو بالوزن، والبرهان وما فيه نظم المعلومات يوصل إلى النتيجة، والخطابة فيها حماسة، وإلى ألآن علم اللغة لا يدرك حقيقة القُرْآنُ ما هي هل هي شعر أو غناء أو خطابة أو كلام برهان وحكمة، فإلى ألآن لم يضبط أدب القُرْآنُ تحت قواعد يستطيع البشر أن يحيط ويهيمن عليها، فلا تضبط أوزانه ولا مواده منضبطة في الشعر ولا في البرهان ولا في الخطابة ولا الغناء، فلم يستطيعوا أن يضبطوا بضابطة واحدة معينة، بينما القُرْآنُ يسميه ذكر(وَ ما عَلَّمْناهُ الشِّعْرَ وَ ما يَنْبَغِي لَهُ إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَ قُرْآنٌ مُبِينٌ (69)) [2] ولعدم ضبطهم له قالوا عنه انه سحر مع أنهم ماهرين في البلاغة والشعر والخيال وفي الغناء والطرب كل هذه لا تنضبط قواعدها على‌


[1] سورة النساء: الآية 82.

[2] سورة يس: الآية 69.

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 51
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست