responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 52

القُرْآنُ، ولا استطاعوا أن يضبطوا مفاتيح وزن القُرْآنُ أو المواد القرآنية.

فالأديب يتبين له لمعان قدرة الغيب في الأدب القرآني، وهذا ليس في علوم اللغة بل حتى في علوم الالسنيات، فكتاب معين قد يدمج بالتاريخ، القُرْآنُ لا هو تاريخ ولا هو تجريد مطلق، ولا قصص ولا أمثال وضابطة الأمثال لا تنطبق عليه، وهذا بُعد من إبعاد إعجاز القُرْآنُ يلمس منه العيان والبرهان كل بحسب مستواه العلمي، لأن العلم نوع إدراك ويجعل له حضور ومشاهدة وكلما يرتقي علمه أكثر يشاهد من القُرْآنُ أفق اكبر ويعاين المعجزة في القُرْآنُ أكثر.

ذكر رسول الله الفتنة يوماً فقلنا: «يا رسول الله كيف الخلاص منها؟» فقال:

«بكتاب الله، فيه نبأ من كان قبلكم، ونبأ من كان بعدكم، وحكم ما كان بينكم، وهو الفصل وليس بالهزل، ما تركه جبار إلّا قصم الله ظهره، ومن طلب الهداية بغير القرآن ظل، وهو الحبل المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم، وهو الذي لا تلبس على الألسن، ولا يخلق من كثرة القراءة، ولا تشبع منه العلماء، ولا تنقضي عجائبه» [1].

قال الإمام أمير المؤمنين علي واصفاً القرآن:

«ثم أنزل عليه الكتاب نوراً لا تطفأ مصابيحه، وسراجاً لا يخبو


[1] مستدرك الوسائل ج 4 ص 239 باب 2 ح 4595.

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 52
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست