responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 50

يبصر ويحس بشي‌ء وتحاول معه ان توصفه إليه بالأوصاف بينما هو لا يحتاج إلى أوصاف فانه لا يتكلم عن غائب وإنما هو مشاهد له، فالمعجزة لمن كان حاضر في المعجزة فهي بالنسبة إليه شهود للغيب أي يشاهد عملية ظهور وانكشاف لمعان وبريق للغيب في مشهد عيان له ومن ثم غالب الذين يكونون حاضرين في مشهد المعجزة يصيبهم نوع من القشعريرة حتى وان كانوا أهل تمرد وجحود ولجاج.

وبعبارة أخرى المعجزة شبيه بمشاهدة الآخرة أو الملكوت والعوالم الأخرى، فكيف تصيب المشاهد بالوجوم والاندهاش لان فيها عيان، هذا البيان في حقيقة هو برهان عياني والمعجزة فيه برهان عياني، لأنها من قدرة وطاقة الغيب، لذلك من تقام عليه المعجزة وهي حجة يشدد عليه في العذاب وهذا شبيه من تغرغرت روحه عند التراقي في سياق الموت إلى الأخرة فيشاهد ويعاين فلا يفيده الإيمان حينئذ ان لم يكن مؤمنا من قبل، فهو إنما يبرهن إليه لكي يؤمن بما هو غيب عنه، أما إذا عاين فقد بطل الامتحان ولا اثر للبرهان السابق بعدها، فصاحب المشاهدة عاين شي‌ء من الغيب ومن ثم نتيجة لذلك يشدد الحساب عليه، القُرْآنُ الكريم معجزة حاضرة للعلماء أو لكل بحسب درجة علمه سيعاين القدرة الغيبية في القُرْآنُ، ولذلك ورد في الروايات أن كل من يقرأ القُرْآنُ بحال معنوي ويترقى حتى يكاد يسمع كلام الله مشافهة له، لان فيها عيان للغيب.

مثلًا عالم في علوم القانون أو الطبيعة أو الطب فانه شاهد من تعاليم‌

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست