responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 403

بالعهد فقال أتي للميدان إنا بنفسي وهذه هي فلسفتهم فصار الثالوث أو الأقاليم الثلاثة، وهؤلاء الحشوية والسلفية القدامى من حنابلة وغيرهم عندهم ان الالتزام بالعصمة يمثل فكرة نصرانية لان العصمة لاهوت أي صفة إلهية وإذا التزمت بها فقد ألّهت الأنبياء.

وجوابه بسيط يظهر من خلال امور منها:

أولًا: ان اثبات العصمة لا يلازم الالوهية على اعتبار ان الله تعالى منزه عن النقص مطلقا ومن كل الجهات او قل هو معصوم عن النقص من كل الجهات.

اما الانبياء والاوصياء فانهم وان كانوا معصومين من الذنب لكن هذا لا يستدعي الكمال المطلق والتنزه عن النقص من كل الجهات فمثلا الموت نقص بلحاظ عدم التصرف بالبدن لان الحياة كمال والمعصومين كلهم يموتون.

ثانياً: ان الله تعالى لا يقال انه معصوما عن الذنب لأنه تعالى ليس موضوعا لذلك من اساس ومن باب التقريب وليس للتشبيه لا يمكن ان نقول ان هذا الجدار معصوما عن ذنوب البشر باعتبار انه لا يقترفها لسبب بسيط ان ممارستها ليس من شانه والجدار ليس موضوعا لها البته والباري تعالى لا يقال انه معصوم من الذنب لأنه ليس من شانه اساسا.

ثالثاً: ان عصمة المعصومين انما لارتفاعهم بسلم العبودية وليس لانهم الهه والفرق بينهما واضح بين وعميق بأدنى تأمل!!

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 403
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست