responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 402

علي بن أبي طالب وأفضل وأعظم درجة ولكن ليس الفاصل بين الزهراء وعلي كالفاصل بينهم وبين الحسنين أو كالفاصل بين علي وبقية الأئمة أو بقية المصطفين فهناك مشاركة في جهة ما وورد عنه (ص) أنه قال:

«لو لم يُخْلَقُ علي ما كان لفاطمة كفؤ» [1].

ولعل الذي يستثنى من هذا العموم فقط سيد الأنبياء باعتبار سؤدد الأنبياء الا انه ابوها (ص) فلا كفو يناسب الاقتران بها الا علي (عليهم السلام).

الجانب الخامس عشر: اشكال وجوابه:

هناك إشكال قديم واصله مستوحى من النصارى في تبيان العصمة أن الالتزام بالعصمة في الأنبياء أو الأصفياء والحجج يرجع إلى دعوى الألوهية، لان العصمة صفة إلهية فكيف العصمة التي هي صفة إلهية تثبتونها في الأنبياء والمرسلين والأوصياء والعصمة المطلقة صفة إلهية وإذا أثبتموها في غير الباري تعالى فقد ألّهتم البشر؟؟

هذا الإشكال قديم، وهذا الإشكال يبين بأشكال مختلفة مثلا العصمة تعني انها ألوهية فإذا التزمتم بوجود العصمة في الأنبياء فقد بنيتم على النظرية الحلولية أو وجود اللاهوت في الناسوت لان العصمة إنما هي في اللاهوت لا في الناسوت وهذه اصطلاحات مختلفة تعبر عن معنى واحد ولذلك في الإنجيل والتوراة عندهم أن الأنبياء كذبوا على الله وتمردوا في الجملة على أوامر الله فرأى اللاهوت أن هؤلاء البشر لا يوفون‌


[1] الكافي للكليني ج 1 ص 461.

اسم الکتاب : مباحث حول النبوات المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست