responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 94

القدرة والعلم في ما يصدر عنه من افعال وليس مسلوب العلم ولا القدرة، بينما افرط العرفاء والصوفية في الجبر وكذلك الفلاسفة، وان الارادة للأفعال من لوازم ذات الفاعل وكذلك افرط اليهود وكثير من المذاهب الاسلامية في الجبر.

فمَن أقرب للاسرئيليات الفلسفة والعرفان ام حديث اهل البيت (عليهم السلام) المناوئ بشدة للجبر والحامل الريادة لإبطاله ولإبطال التفويض؟

4- نسبة القبائح والمعاصي للأنبياء والرسل:

فضلًا عن الاوصياء وصدور الخيانة والتقصير والقصور، وقد نسب اليهود والنصارى إلى الانبياء والرسل الفضائع والطامات، وهذا ما يرى اجمالًا من العرفاء والفلاسفة، وإن تاريخهم معروف في التكبر على الانبياء وإرشاداتهم، وهو المشاهد في العهد الاسلامي ايضاً.

بينما شدد حديث اهل البيت (عليهم السلام) على تنزيه الانبياء والرسل والأوصياء(بَلْ عِبادٌ مُكْرَمُونَ لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَ هُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ) [1].

بل لا تجد ملة ولا نحلة ولا مذهباً دينياً ولا بشرياً يتشدد في عصمة الانبياء والرسل كمذهب وحديث اهل البيت (عليهم السلام) حتى طعن عليهم بالغلو والإفراط في تنزيههم واثبات الصدق والأمانة لهم وقد اشير في حديث اهل البيت (عليهم السلام) إلى أن حكمة وعقل الرسول دلالة على حكمة المُرسل.


[1]- الأنبياء: 26- 27.

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 94
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست