responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 93

2- الجبر في القدر:

وقد وقع في ذلك اليهود وقالوا يد الله مغلولة، وردَّ عليهم القرآن الكريم بقوله:(غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَ لُعِنُوا بِما قالُوا بَلْ يَداهُ مَبْسُوطَتانِ) [1]، وكذا وقع في ذلك الفلاسفة من قانون العلية من تقدير اللازم الذاتي في ذوات الممكنات الذي لا يعلل، وكذلك العرفاء كابن عربي في فصوصه، ولعمرك لم يتخلص منه أنملة فضلًا عن عامة المذاهب الاسلامية والكلامية.

بينما شيّد وأكد حديث اهل البيت (عليهم السلام) على البداء ومراتبه المختلفة وانه تعالى قاهر فوق كل شي‌ء وحاكم على كل شي‌ء ولا يحكمه شي‌ء وانه تعالى كل يوم في شأن، من دون كون ذلك عن جهل بعاقبة الامور، كيف وهو الموجد لها.

فمن الاقرب للاسرائيليات الفلسفة والعرفان أم حديث اهل البيت (عليهم السلام) الذي يشدد النكير على القدرية، حتى عاد القدرية سبة التاريخ والألسن؟

3- الجبر من الله على العباد والمخلوقات في افعالهم أو نقيضه:

وهو التفويض، وان الانسان مجبر على ما يأتي به من افعال حسنة جميلة أو سيئة قبيحة، وقد علت وهج انوار بيانات اهل البيت (عليهم السلام) في حديثهم ان لا جبر ولا تفويض بل أمر بين أمرين، فللإنسان من الله تعالى‌


[1]- المائدة: 64.

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 93
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست