responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 115

فلاحظ مدى الاعتبار الذي يوليه القرآن للتوراة والإنجيل الموجودين رغم شهادة القرآن نفسه بوقوع التحريف فيهما.

فما هو الوجه والسر والسبب وراء ذلك؟ وكيف يعطي لهما هذا القدر من المرجعية والمصدرية فوق كل المصادر والمراجع التشريعية؟؟

إنه ليس من العبط والصدفة والعبثية، إذن فما هي الهيكلية والنظام الصناعي والعلمي الذي يشير اليه القرآن الكريم ليجعل من نفسه قمة الهرم في مجموعة الكتب السماوية ومن بعده التوراة والإنجيل الموجودين بين أيدينا؟ وما هو البنيان المنظومي لنظام المعادلات والمعلومات في الكتابين المقدسين السماويين بحيث لا تطاله يد التحريف البشري؟

إن هذا النظام والمنظومة والبنيان هو أمومة المحكمات وإحاطته على الطبقات التحتانية المتشابهة منه، بل هيمنته على التحريفات والتزويرات المدسوسة والمختلقة من قبل البشر، وهو الذي يشير اليه القرآن بصورة صريحة وواضحة في قوله تعالى:(هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتابَ مِنْهُ آياتٌ مُحْكَماتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتابِ وَ أُخَرُ مُتَشابِهاتٌ) [1].

إن هذه الأمومة والمحورية المركزية العليا المهيمنة على أم الكتاب هي بيد الله تعالى والراسخين في العلم،(وَ ما يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) [2] ولأم الكتاب أم أخرى تؤوب وتدور حولها وهي محورية ومركزية


[1]- آل عمران: 7.

[2]- نفس الآية-

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 115
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست