responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 116

(اللَّهُ وَ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ) فالمشهد يرتسم في طبقات تعلو وتهيمن بعضها على البعض، نظير هيمنة القوانين الدستورية على القوانين البرلمانية وهيمنة القوانين البرلمانية على القوانين الوزارية والوزارية على القوانين البلدية، فهي طبقات تعلو بعضها على البعض هيمنة وإحاطة.

ونظير المعادلات الاولية العامة الكلية في كل علم، فهي تعلو وتفوق على معادلات النازلة لذلك العلم، وهذا كما ترى ناموس بنياني نظامي في كل العلوم والمعارف، وأعظم ذلك مثالًا ونموذجاً هو نظام منظومة القرآن ومن بعده الكتب السماوية الاخرى.

اذا اتضح هذا النظام الهندسي المعرفي يتضح ان الهيكل الفوقي المهيمن في التوراة والإنجيل لا يتزلزل بإدخال تحريفات تحتانية من طبقات نازلة، إذ الأسس الفوقية محفوظة لا يتزلزل بنيانها بتفاصيل مقلوبة معكوسة، فالمحاور العمادية مقومة لما دونها بل قد عرفت ان الطبقات التحتانية الصحيحة الحقيقية غير المزيفة هي متشابه تتشابه توجب الزيغ من دون تحكيم الاسس الفوقية المحكمات المهيمنة وتوجب الزيغ والفتنة.

كما لابد من الالتفات إلى ان عقلية البشر المحدودة مهما حاولت تزييف الحقائق والأمور فإن قدرتها لا تؤهلها إلى الوصول والاهتداء إلى زعزعة الاسس أو القدرة على تشخيصها كلها فضلًا عن تغييرها.

ومن ثم كان نسخ التوراة والإنجيل رغم التحريف متوفرة على أمومة وأصول وأسس معارف وقوانين التشريعات المنزلة من الله تعالى.

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 116
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست