responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 114

الحلقة الخامسة والعشرون: (أهمية الاحتمال في تراث الوحي)

قد يتساءل عن ظاهرة قرآنية وهي ان الله تعالى يحاجج اهل الكتاب من اليهود والنصارى بالتوراة والإنجيل الموجودين في عهد نزول القرآن، ويجعل نقطة الحوار معهم في الاستدلال على نسخ الكتابين، مع انهما مشتملان على التحريف والتزوير، فهلا حاججهم القرآن الكريم واستدل بكتب موثوقة من تأليف نوابغ البشر والفلاسفة والحكماء والعرفاء والرهبان؟ بل نجد القرآن الكريم يصر على النقاش معهم في نسخ التوراة والإنجيل الموجودة.

قال تعالى:(قُلْ فَأْتُوا بِالتَّوْراةِ فَاتْلُوها إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ) [1].

وقال عز من قائل:(وَ كَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَ عِنْدَهُمُ التَّوْراةُ فِيها حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذلِكَ وَ ما أُولئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ إِنَّا أَنْزَلْنَا التَّوْراةَ فِيها هُدىً وَ نُورٌ ...) [2].

وقال جل وعلا:(وَ لْيَحْكُمْ أَهْلُ الْإِنْجِيلِ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَ مَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِما أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ) [3].


[1]- آل عمران: 93.

[2]- المائدة: 43.

[3]- المائدة: 47.

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست