responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 101

التصفح فيه والتنقيب عن تصوراته مع انهم يسترقون كثيراً من نيرات ضيائه في عدة من المباحث، إلا أنه يسيرٌ مقارنة مع ما في الميراث السماوي من حقائق ومعارف مع أن أصل التصورات والإلمام بجميعها ومجموعها ضروري توفره لدى الباحث كي تتوافر لديه المعطيات وتعتدل لديه الموازنة بين كل الاحتمالات المتأتي إمكانها.

فكيف يتم السبر العقلي والاستقصاء الدقي البرهاني لكل محتملات الامكان الواقعي بدون الاحاطة الشمولية؟

فهل يكون الحصر بدون ذلك حينئذ عقلياً برهانياً أم هو تجزمي تقوقعي في شرنقة الأنوية وسجن الأنا الذاتي؟.

ومن ذلك يظهر لك قيمة أية رواية مهما بلغ ضعفها من ناحية توثيق الصدور ومهما بلغ ضعف اعتبار الطريق فإن المدار في البحث العقلي ليس على الصدور والطريق بل على المضمون للمتون والمفاد للمؤدى. فغريب ممن يدعي النهج العقلي ويتمسك في بحث المعارف بتمريض اعتبار الصدور والطريق للحديث مما يكشف عن عجزه عن تحليل المضمون وعن دراسة المتون.

ثم من الغرائب ان الفلاسفة والعرفاء يعكفون طول عمرهم على كلام البشر من أمثالهم ولا ينفتحون على كلام منسوب للوحي السماوي.

وليس المقصود من ضرورة انفتاحهم على كلام الوحي هو الإذعان من دون دليل وبرهان بل هو التحرّي في الآفاق التي يبرزها لهم.

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 101
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست