responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 102

بينما نرى ان الحديث الشريف يدعو إلى الإلمام بأقوال الآخرين والمقارنة والموازنة والتنقيب لتمييز الغث من السمين والانفتاح على الحكمة أينما وجدها وتوصيات عديدة للتحري.

ومنها: عدم انفتاح الفلسفة والعرفان على العلوم الاخرى، فإن متابعة العلوم الأخرى في كل المجالات والمستجدات مما يوسع آفاق العقلية والذهنية البشرية ويأخذ بها إلى مستويات مترقية.

بينما ابتعد الفلاسفة والعرفاء عن العلوم الكثيرة تحت ذريعة انها لاتشتمل على البرهان ولا على المشاهدات والمكاشفات العيانية وهذا حبَسهم على دوائر ضيقة من المجهود العلمي بخلاف دعوة الحديث والروايات فإنها داعية إلى ازدياد الاطلاع على العلوم والى ازدياد درجات رقي العقل بقوة المعلومات كي يتسنى ويتمكن من وعي وفهم كلام الوحي الذي يتصفح كل اقسام المخلوقات وأنواع الاشياء.

ومنها: منعهم النقاش والنقد والمسائلة في المسلمات الفلسفية والعرفانية وإضفاء هالة قدسيةعلى رموزهما، ولا يخفى ان من وراء ذلك غلقاً لباب المراقبة العلمية والنقد البحثي وضخ قناعات مسلمية لايفسح المجال للتأمل والتساؤل فيها، بينما الوحي من خلال المصحف والحديث يوصي بمراقبة الانبياء والرسل والأوصياء فضلًا عن غيرهم وهذه المراقبة لا للخلل والخطل في المعصومين (عليهم السلام) بل لزيادة المعرفة بعلو حقائق مقاماتهم وليكون الاتباع عن معرفة وبصيرة لا عن عمياوية واندفاع غير مدروس.

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست