responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 100

إلا ان حقيقة الحال وواقع المسيرة الفلسفية والعرفانية تغاير هذا الشعار ولنذكر لذلك امثلة:

- منها: ابتعادهم عن تراث الانبياء (عليهم السلام) والأديان واستبدادهم بآرائهم مع ان الانفتاح على الرأي الآخر وآراء الاخرين بغض النظر عن هويته مما يوسع للباحث أفق الاحتمالات ويكثر لديه زوايا وابعاد الامور وينوّع لديه وجوه الاشياء.

وهذا لا يعني التسليم من دون دليل وبرهان بل يعني إثارة الاحتمال وتوليد تصورات مغفول عنها في ذهن الباحث لولا انفتاحه واطلاعه واستقرائه راء المدارس والاتجاهات المختلفة.

ومن ثم ورد في الحديث عن النبي (ص) وأهل البيت (عليهم السلام) أنه:

" أعلم الناس من علم باختلاف الناس"

" وأعقل الناس من جمع عقول الناس إلى عقله"

مَنِ اسْتَبَدَّ بِرَأْيِهِ هَلَكَ ومَنْ شَاوَرَ الرِّجَالَ شَارَكَهَا فِي عُقُولِهَا

وغيرها من التوصيات في القرآن والسنة على الانفتاح على اقوال وآراء الاخرين.

وهذا وان لم يكن بمعنى التسليم عمياوياً بل التصفح والتنقيب والبحث والمقارنة.

إلا أن أصل الاطلاع على ما يقوله الآخرون يوسع أفق تصور الباحث، بينما الملحوظ لدى جل وغالب الفلاسفة والعرفاء العزوف عن ميراث الانبياء والمرسلين والصدود عنه بل الاستهزاء به والاستنكاف عن‌

اسم الکتاب : إسلام معية الثقلين لا المنسلخ المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست