responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : بحوث في الإجتهاد و التقليد الأصولي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 121

احتياجاته وتكثرها، بل هذا موجود حتى عند الحيوانات اذ ان هناك نحو من التكافل بينها وحالة اجتماعية تتبادلها، فلو انعدم نوع من الحيوانات لحدث اختلالا ما في نظامها المعيشي الاجتماعي او البيئي، وهذا ما اشارت له اخر الابحاث في ذلك المجال.

وهذا الامر اوضح في الانسان.

وفي الحقيقة ان هذه قاعدة تنشا منها قواعد عديدة في النظام الحياتي العام، وهذا ينطبق من اول خلقة ادم عليه السلام فاوجد له ما يسد حاجاته النفسية والبدنية كايجاد شريكة الحياة لاجل السكن اليها وتبادل المنافع المادية والمعنوية كما اشار القران الكريم:(وَ مِنْ آياتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْواجاً لِتَسْكُنُوا إِلَيْها وَ جَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَ رَحْمَةً إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [1].

ومن تلك القاعدة تنشا ايضا ضرورة التخصصات والفنون والخبرويات كرجوع الناس الى الطبيب في الامور النظرية الطبية من باب خبرويته في هذا المجال، وكذلك الحال في باقي التخصصات.

وليس معنى هذا (التقليد) سد باب العلم على الاخرين كما يقول العلمانيون او بعض المثقفين لان ذلك ليس خاصا بالفقه والتخصصات الدينية بل هو شامل لكل مفاصل الحياة ومنطلق من كون الانسان مدني واجتماعي فلابد من التكافل بين افراده،


[1] سورة الروم: الآية 21.

اسم الکتاب : بحوث في الإجتهاد و التقليد الأصولي المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 121
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست