responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 290

هيمنة تقدير آخر حاكم ووارد.

وأنما سمي محتوم لان أسباب وقوعه قد تكاملت وشارفت على الاكتمال بخلاف التقدير الذي لما تجمع أسباب وقوعه، لايسمى تقديراً محتوماً وكذلك الحال بالنسبة للقضاء والقضاء المبرم، ومن ثمّ ورد عنهم: «فإن الدعاء ... يرد البلاء وقد قُدر وقُضي ولم يبق إلا إمضاؤُه» [1]، وأن «الدعاء يرد القضاء بعدما أبرم أبراماً» [2]، كما هو الحال في قوم يونس (ع) عندما تحقق جملة من أسباب وقوع العذاب في المحيط والبيئة خارجاً، حتى أن العذاب أظلهم، أي قرب من أكنافهم إلا أنهم لما دعوا وتضرعوا وتابوا وأستكانوا كشف عنهم العذاب.

نعم البداء بكل مراتبه حتى الأعظم منه لا يتطرف إحتماله وإمكانه فيما وعد الله لأن الله تعالى لا يخلف الميعاد. كذلك الحال فيما أخبر الله (عز وجل) عنه من أمور مستقبلية تقع لاحقاً فأنه لايتخلف ما أخبر عنه تعالى- وقد تقدم سابقاً شطر من الكلام في ذلك فراجع-

دروس تربوية في البداء:

مِنْ جهة أُخرى المعصوم (ع) يُربِّي المؤمنين علمياً وعملياً عَلَى كيفية التعاطي مَعَ البداء، فعن الإمام أبي جعفر (ع)، قال: قلت: لهذا الأمر وقت؟.

فَقَالَ (ع) «كذب الوقاتون، كذّب الوقاتون، إنَّ موسى (ع) لما خرج وافداً إلى ربه، وأعدهم ثلاثين يوماً، فلما زاده الله عَلَى الثلاثين عشراً، قال قومه: قدْ أخلفنا موسى فصنعوا ما صنعوا، فإذا حدثناكم الحديث فجاء عَلَى ما


[1] الكافي ج// 470: 2.

[2] نفس المصدر.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 290
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست