responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 289

فقال: ألم أقل لك إنَّ لهذا تأويلًا وتفسيراً والقُرآن يا أبا عبيدة ناسخ ومنسوخ، أمَّا تسمع قوله:(لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَ مِنْ بَعْدُ) يعني المشية في القول أنْ يؤخِّر ما قدّم ويقدم ما أخر إلى يوم يحتم القضاء بنزول النصر فيه عَلَى المؤمنين وذلك قوله‌(وَ يَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ* بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشاءُ) [1].

والرواية المُتقدِّمة تُشير إلى إنَّ الانتصارات تكون بمشيئة الله وإرادته عَزَّ وَجَلَّ، وحتّى غلبة الروم في كُلّ معاركهم، ومنها معركتهم مَعَ أتباع أهل البيت (عليهم السلام) بواسطة السُّفياني لله فيها الأمر مِنْ قبل وَمِنْ بَعْدَ، أيّ له فيها البداء.

في مقابل هذهِ الروايات هُناك بعض الروايات تُصرِّح بإمكان البداء في حركة السُّفياني، حدثنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: «كُنّا عِنْدَ أبي جعفر بن مُحمَّد بن علي الرضا (عليهم السلام) فجرى ذكر السُّفياني وما جاء في الرواية مِنْ أمره مِنْ المحتوم، فقلت لأبي جعفر (ع) هَلْ يبدو لله في المحتوم؟ قال: نَعَمْ، قُلْنا له: فنخاف إنْ يبدو لله في القائم فقال: إنَّ القائم مِنْ الميعاد: والله لا يخلف الميعاد» [2].

ومعنى كونه محتوم لا يعني عدم تطرق البداء فيه؛ لأن المحتوم ليس الذي وقع ووجد إنما قدر تقديراً باتاً ولما يقع، وقد اكتملت أسباب وقوعه، أي شارفت أسباب وقوعه على الاكتمال ولما يقع وعلى ضوء ذلك فإمكان‌


[1] تَفسير القمي: ج 152: 2؛ بحار الأنوار: ج 100: 4.

[2] غيبة النعماني: 315 ب 18 ح 10؛ بحار الأنوار: ج 250: 52.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 289
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست