responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 227

الصلح خير

قَالَ تعالى:(وَ الصُّلْحُ خَيْرٌ وَ أُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ) [1].

هُناك قاعدة يبني عليها الفُقهاء وهي أنَّ «الصلح أعظم مِنْ القضاء»،- أيّ الصلح بحق وليسَ بباطل- باعتبار أنَّ القضاء يكون فيه طرف خاسر وطرف رابح وطرف آمر وطرف مأمور، وكأنَّ هُناك نوع مِنْ القهر والإلجاء للطرف الآخر، كذلك الحال بالنسبة للحرب، فإنَّ الصلح أفضل مِنْ الحرب لأنَّ الغاية مِنْ الحرب- حسب الفرض- هُوَ تحقيق العدالة، فإذا تحقّتت العدالة بلا حرب فَهُوَ تحقيق للغاية بوسيلة أُخرى تقلل فيها الخسائر وبطريق آخر- سلمي وأمني-.

وَهَذا واضح في نهج رسول الله (ص) وأهل بيته (عليهم السلام) في كُلّ حروبهم وَهُوَ قولهم «أكره أنْ أبدأهم بقتال» [2] أيّ أنَّ النَّبي (ص) وأئمة أهل البيت يفضلون الوصول إلى النتائج بالتفاوض عَلَى أسلوب الحرب.

وبالتالي هُوَ جذبٌ الطرف المُقابل للحق، فأنت تُخادع غدره وتُغالب نزعة القدر عنده، ولذلك كَانَ قوله (ص): «الحرب خُدعة» [3].

إشارة إلى أنَّ طرف الحقّ يُصارع ويُنازع نزعة الباطل عِنْدَ الطرف المُقابل ويجذب نزعة


[1] سورة النساء: الآية 128.

[2] الكافي: ج 460: 7.

[3] الكافي: ج 460: 7.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 227
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست