responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 228

الحقّ ويُحرّك نزعة الحقّ عنده، فَهُوَ يُخادع خداعه وباطله فالحرب خُدعة بهذا اللحاظ، «فالوفاء مَعَ أهل الغدر غدر عِنْدَ الله والغدر مَعَ أهل الغدر وفاء عِنْدَ الله» كَمَا فِي الحديث عَنْ‌ [1].

فالآلية النظيفة غَير نافعة إذا لمْ توضع في محلها الصحيح، فمثلًا عندما تُريد أنْ تبني بيتاً كَمَا لابدَّ مِنْ الشخص النزيه النظيف الناصح الذي لا يغشك في البناء كذلك لابدَّ أنْ تتوخّى المُهندس الخبير الذي يضع كُلّ شي‌ء في موضعه ويزن كُلّ شي‌ء بميزانه الخاص.

تعدد الخيارات:

تعدد السيناريو:

تبيَّن مِنْ خلال ما رسمه لنا أهل البيت (عليهم السلام) وخصوصاً الإمام الحسن (ع)- وَكُلّ شي‌ء مِنْ الحسن حسن- أنَّه ينبغي بالفرد في سلوكه الاجتماعي أنْ يتوخّى الطُّرق والمسارات المُختلفة للوصول إلى أهدافه الحقّة وأنْ لا يحصر ولا يحبس بطريقة وأسلوب فأرد دون غيره- بشرط المحافظة عَلَى صحّة المسير والمسار- فإنَّ الطُّرق والمسارات المباحة للوصول للغاية الحقّة عديدة، في أفق لا مُتناهي فلا تحبسه طريقة دون أُخرى.


[1] نهج البلاغة: ج 57: 4.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 228
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست