responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 192

كتاب، قال: فلما سلمت عليه رمى بالكتاب إليّ وهو يبكي، فقال لي: هذا كتاب محمد بن سليمان يخبرنا أن جعفر بن محمد قد مات، فإنا لله وإنا إليه راجعون- ثلاثاً- وأين مثل جعفر؟ قال: قال لي: أكتب، قال: فكتبت صدر الكتاب، ثم قال: أكتب إن كان أوصى إلى رجل واحد بعينه فقدمهواضرب عنقه، قال: فرجع إليه الجواب أنه قد أوصى إلى خسمة وهم أبو جعفر المنصور ومحمد بن سليمان وعبد الله وموسى وحميدة» [1]، وفي رواية أخرى أن المنصور بعث إلى والي المدينة: «إن أوصى- أي الإمام الصادق (ع)- إلى رجل بعينه فإقتله فأجابه الوالي: أن أوصياءه خمسة فأيهم أقتل فبهت المنصور وقال ليس لقتل هؤلاء سبيل» [2].

وقد نلمح مايشبه ذلك في الأمم السابقة، فإنَ إبراهيم كانَ أمة في دوره في التقيَة التي قصها القرآن في سورة الأنعام وهو دور ونشاط فاعل في مواجهة فساد وانحراف المجتمع لكن بغطاء مقنّع، كذلك القرآن يقص لنا عمل من جاء مِن أقصى المدينة. وهذه التقية الأمنية الخفية من الإمام الصادق (ع) في تغييب خليفة الله- الإمام الكاظم (ع)- وهذا مِن أعلى أنواع التقية الأمنية في حفظ السر لأنه حفظ لخليفة الله.

(التقية الذكية) في سلوك إبراهيم عليه السلام:

إبراهيم (ع) يستعمل الخفاء والتقية الذكية في الخطاب وهداية قومه والقيام بمسؤولية التغيير والإصلاح، كما في قوله تعالى:(فَلَمَّا جَنَّ عَلَيْهِ اللَّيْلُ‌


[1] الكافي ج 345: 1 ح 13.

[2] الكافي ج 346: 1 ح 14.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 192
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست