responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 191

بالظاهر الأولي وإلا لأدى إلى لوازم لايمكن الإلتزام بها منها: رفع اليد عن الثوابت وترك الواجبات كالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وغيرها.

والمعنى هو كف الألسن عن كشف الأسرار التي تؤدي إلى هلاك الأنفس من قبل الأعداء وسوء الفهم من قبل الإخوان، والسكوت عن فضول الكلام. فالحلس في البيت أي كن في نشاط ومسيرمنهاجك، والذي هو على طبق بيت أعتقادك- حلساً خفيا-.

والإمام (ع) بأمر أصحابه بالخفاء لا بالإختفاء، كما في الحديث عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر (ع): «خالطوهم بالبرانية وخالفوهم بالجوانية أذا كانت الإمرة صبيانية» [1]، وكلامه (ع) واضح وصريح- بل ومفسر للحديث المتقدم-، وفي الحديث الآخر عن هشام الكندي قال: سمعت أبا عبد الله (ع) يقول: «إياكم أن تعملوا عملًا يعيرونا به، فإن ولد السوء يعير والده بعمله كونوا لمن انقطعتم إليه زيناً ولا تكونوا عليه شيناً، صلوا في عشائرهم وعودوا مرضاهم وإشهدوا جنائزهم ولا يسبقوكم إلى شي‌ء من الخير فأنتم أولى به منهم، والله ما عبد الله بشي‌ء أحب إليه من الخب‌ء، قلت: وما الخب‌ء؟ قال التقية» [2].

(التقية الذكية) عند الإمام الصادق علية السلام:

من الحوادث المعروفة وصية الإمام الصادق (ع) لمن يكون الخليفة من بعده، فعن أبي أيوب النحوي قال: «بعث إلي أبو جعفر المنصور في جوف الليل فأتيته فدخلت عليه وهو جالس على كرسي وبين يديه شمعة وفي يده‌


[1] الكافي ج 249: 2 ح 20.

[2] الكافي ج 248: 2 ح 11.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 191
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست