responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 181

أي خبر يحتمل من أذاعته الخطر على مقدرات جماعة المؤمنين ومسار أهل الإيمان، أو أحداً من شيعته لا يصح، بل لا يجوز كشفها.

وفي هذا الصدد هناك روايات تشير إلى وجوب كتمان الأمر ولو كان يؤدي إلى الخطر من بعيد- بصورة غير مباشرة-؛ لأن بعض موارد الإذاعة تؤدي إلى قتلهم معنوياً وإجتماعياً، فيؤدي بالتالي إلى قتلهم مادياً، فعن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله (ع) وتلا هذه الآية:(ذلِكَ بِأَنَّهُمْ كانُوا يَكْفُرُونَ بِآياتِ اللَّهِ وَ يَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذلِكَ بِما عَصَوْا وَ كانُوا يَعْتَدُونَ) [1]، قال: «والله ما قتلوهم بأيديهم ولا ضربوهم بأسيافهم ولكنهم سمعوا أحاديثهم فأذاعوها فأخذوا عليها فقتلوا فصار قتلًا وإعتداءاً ومعصية» [2].

والأمر لا يقتصر على البعد السياسي فقط، فإن الإمام الباقر (ع) يضع ضابطة عامة ومهمة في كيفية التصرف في ظل الحكومات الظالمة، عن أبي بصير قال: قال أبو جعفر (ع): «خالطوهم بالبرانية وخالفوهم بالجوانية إذاكانت الإمرة صبيانية» [3]، بل يؤكد (ع) الابتعاد عن القتل المعنوي- أي القتل في البعد والموقع الإجتماعي أيضاً- وليس القتل المادي فقط، فلا ينبغي ولا يجوز زج النفس في ذلك، بل هو الكبائر العظيمة، فعن هشام الكندي قال: سمعت أبا عبد الله يقول: «إياكم أن تعملوا عملًا يعيرونا به، فإن ولد السوء يعير والده بعمله، كونوا لمن انقطعتم إليه زينا ولا تكونوا عليه شيناً، صلوا في عشائرهم وعودوا مرضاهم وأشهدوا جنائزهم ولا يسبقونكم إلى‌


[1] سورة البقرة: الآية 61.

[2] الكافي ج 378: 2 ح 7.

[3] الكافي ج 249: 2 ح 20.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 181
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست