responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 180

الكتمان والإذاعة .... المذيع سرنا كقاتلنا عمداً:

عن أبي حمزة، عن علي بن الحسين (ع) قال: «وددت والله أني افتديت خصلتين في الشيعة لنا ببعض لحم ساعدي: النزق، وقلة الكتمان» [1]، والنزق هو الخفة والطيش.

فيا ترى ماهي عظمة تلك الخصال التي يفدي الإمام بها لحم ساعده، فهل المقصود الكتمان على المستوى الفردي، أو هو على المستوى الاجتماعي والسياسي وتطبيق قاعدة الكتمان في البعد السياسي وهو بُعدها الأهم والأبلغ ضرورة الذي تشير إليه روايات كثيرة، منها مارواه أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت أبا الحسن الرضا (ع) عن مسألة فأبى وأمسك، ثم قال: «لو أعطيناكم كما تريدون، كان شراً لكم وأخذ برقبة صاحب هذا الأمر ... وأنتم بالعراق ترون أعمال هؤلاء الفراعنة وما أمهل الله لهم، فعليكم بتقوى الله ولا تغرنكم [الحياة] الدنيا، ولاتغتروا بمن قد أمهل له، فكأن الأمر قد وصل إليكم» [2]، كذلك قال محمد بن مسلم: سمعت أبا جعفر (ع) يقول: «يحشر العبد يوم القيامة وما ندي دماً، فيدفع إليه شبه المحجة أو فوق ذلك فيقال له: هذا سهمك من دم فلان، فيقول يارب، إنك لتعلم إنك قضتني وما سفكت دماً، فيقول بلى سمعت من فلانٍ رواية كذا وكذا، فرويتها عليه، فنقلت حتى صارت إلى فلان الجبار فقتله عليها وهذا سهمك من دمه» [3].

فيتحصل من هاتين الروايتين وروايات أُخرى بنفس المضمون أن‌


[1] الكافي ج 250: 2 ح 1.

[2] الكافي ج 253: 2 ح 1.

[3] الكافي ج 377: 2 ح 5.

اسم الکتاب : التوحيد في المشهد الحسيني و انعكاسه على خارطة مسؤوليات العصرالراهن المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 180
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست