responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 404

فهذه القدرة تعطي الوصول إلى حقيقة نفس المسألة من كونها عامة أو فيها بعض الخصوصيات أو هي ذات حالة واحدة أو ذات حالات.

فالفقيه القادر على التشقيق أضبط للمسألة من غيره، وخصوصا إذا كانت المسألة من المسائل الام في نفس الباب فمثلا ربما ترى استنباط من الفقيه أن السعي واجب بين الصفة والمروة ولكنه لم يلج في التشقيق مثالذلك مسألة السعي من الطابق الثالث أو مما هو تحت الأرض أو من جهة العرض الذي هو محل ابتلاء الآن فهذه الشقوق تجعل الفقيه يدقق في الالفاظ والأدلة التي وردت في السعي وحدوده هل هي حرف جر أو جملة أسمية ومن كون سعي النبي (ص) على الجمل هل له ارتباط بالنتيجة وبالمسألة أم لا؟ فنفس استنطاق أدلة المسألة والتدقيق فيها والتنوع وتعدد الأدلة في المسألة مما يلفت إلى مطلوبية التدقيق والتعمق بغزارة بالتشقيق فالتشقيق يعطي الفقيه تعمق وقوة وضبط وتسلط أقوى في نفس المسألة فهذه الحيثية مؤثرة ولهذا ترى بعض الفقهاء يتميزون بهذه الخاصية وهي غير الحيثية التي تقدّمت.

فمثلا بعض الأعلام (قدس سره) توصل من كثرة التفريع والشقوق في الخمس إلى قواعد خاصة بباب الخمس فمثلًا في مسألة لو لم يخمس سنين وأراد أن يخمس من مال لم يتعلق به الخمس فإنه يفتي باخراج‌

اسم الکتاب : سند العروة الوثقى، كتاب الإجتهاد و التقليد المؤلف : السند، الشيخ محمد    الجزء : 1  صفحة : 404
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست